مع الله في رحمته ومغفرته

مع الله فى رحمته ومغفرته

يا الله...ما أعظمك...ما أروعك !!! ما أبدعك!هل رأيتم إلها من دون الله يرحم؟أو يبسط الرزق؟ أو يعز أو يذل؟ أو بذلك الكرم ؟ أو بتلك الرحمة؟

فى أعماق كل منا يقين بان الله ملك كبير عظيم جليل خزائنه لا تنفد رحمته سبقت غضبه رءوف رحيم... نطمئن إلى جواره... فى رخائنا نعبده ولا نكفره ....وفى أعماق بعض منا شعور بان له علاقة خاصة مع ربه يرقبه يحفظه ولكأن صاحبنا يحس أيام طاعته أن الله يباهى به الملائكة ...وفى أوقات معصيته يشعر أن الله يقول أمهلوا عبدى حتى يتوب فانا ربه أحن به مما يظن أو مما يظن الآخرون إنه عبدى وأنا خالقه ورازقه وراحمه .

نحن نعصى الله لا استخفافا بالذنب ولا جهلا بمقام ربنا ولكنه ضعف النفس وخداع الشيطان ورغم ذلك فيد الله مبسوطة ليل نهار فأين التائبون؟

تعالوا نتأمل بعد ذلك التمهيد تلك الآيات وهى تتلألأ فى قلوب المحبين لربهم : هل علمتم لرحمة ربنا من حدود؟؟؟

يقول تعالى

1/ (يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) النساء {26}‏

ويقول تعالى

2/(وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً ) النساء{27}

ويقول تعالى

3/(يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً) النساء) {28}

ويقول تعالى

4/1(إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً ) النساء {116}

ويقول تعالى

5/وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) الأنعام {54}

ويقول تعالى

6/ (إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) الزمر 7

ويقول تعالى

7/(وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ) النجم 31-32

ويقول تعالى

8/ (اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ العَزِيزُ) الشورى 19

أما النبى محمد صلى الله عليه وسلم فيقول

1/(والذى نفسى بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم) رواه مسلم

وليس فى الحديث ما يدعو إلى المعصية كلا وإنما العكس ففى الحديث دعوة إلى التوبة دوما لتحبيب الناس فى الله فالنبى محمد صلى الله عليه وسلم يقول أيضا
(يأيها الناس توبوا إلى الله فإنى أتوب فى اليوم إليه مائة مرة) رواه مسلم.

2/ ويقول النبى محمد صلى الله عليه وسلم:
(إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها) رواه مسلم

فى النهاية

ألا يستحق ربنا أن نحبه ونؤمن به ونتوسل إليه فى ضراعة أن يشملنا برحمته وأن يعفو عنا؟

إن الله أهل التقوى وأهل المغفرة .