بسم الله الرحمن الرحيم


قال تعالى (وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا و



ادخلوا الباب سجدو قولوا حطة نغفر لكم ءخطاياكم وسنزيد المحسنين ) البقرة 58


هذه الاية نزلت في بني اسرائيل عندما عصوا موسى عليه السلام ,,,


وتحايلوا عليه و ا شترطوا وغالوا في الشروط وتعنتوا ,,, في السؤال والطلب ..


نزلت هذه الاية على نكولهم عن الجهاد ودخلوهم الارض المقدسة لما قدموا

من مصر مع موسى ,,,, وقتال من فيها من العماليق الكفرة فنكلوا عن قتالهم


وضعفوا فرماهم الله في التيه عقوبة لهم ..


واختلف المفسرون في تعيين هذه القرية هل هي اريحا بفلسطين أم مصر


ولكن الارجح أنها بيت المقدس و لما خرجوا من التيه بعد أربعين سنة من التيه


مع يوشع بن نون عليه السلام وفتحها الله عليهم عشية يوم الجمعة ,,,ولما فتحوها


أمرهم الله , أن يدخلوا الباب سجد اً أي ركعاً وذلك شكراً لنعمة الله عليهم بالفتح


والنصر وإنقاذهم من التيه والضلال ,,, وأمرهم الله بقوله قولوا( حطة ) أي مغفرة


يارب عما صدر منا منالذنوب اللهم فحط عنا خطايانا .......


ولكن بني اسرائيل عوضاً عن أن يدخلوا باب بيت المقدس سجداً أي ركعاً


شاكرين لله .,, دخلوه زحفاً على استاههم مستهزئين ,, وعوضاً عن أن يقولوا


حطة أي احطط عنا ذنوبنا وخطايانا فاستهزأوا وقالوا حبة في شعرة...


وهذا يكون من المخالفة والمعاندة ولهذا أنزل بأسه وعذابه بفسقهم وهو


خروجهم عن طاعته.

هؤلاء هم اليهود وهذه حادثة واحده من حوادثه مع نبيهم الذي أنقذهم من العذاب


وخرج بهم من مصر ,, وكلما تعنتوا عفى عنهم الله وكلما تشرطوا لبى لهم


ولكن بني اسرائيل هم بني اسرائيل لاينفع معهم معروف وليس لهم عهد ولا ذمة


فكيف بنا نحن الان وقصص بني اسرائيل أمامنا وبين أيدينا في كتاب الله ,, محفوظ


فكيف بنا نحن ننتظر الرحمة بإخواننا وهم لم يرحموا نبيهم الذي أنقذهم ولبى كل طلباتهم


من أجل إنقاذهم ,, كيف نرجوا منهم رحمة وهم لايرحمون ’,,, كيف نرجوا منهم عهد


وهم بلا عهد ,, كيف ننتظر سلام والسلام منزوع من قلوبهم ,,,


لقد وجد اليهود في عهدنا كل حفوة واحترام لقد وجد اليهود مالم يجدوا في كل العصور


السابقة حتى مع انبيائهم ,, لقد أصبح للمشردين مأوى , وأصبح للخائنين عهد ,,


يااااااااااااااالله لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا