مؤمنة بالله المدير العام
عدد الرسائل : 1137 الأوسمة : اوسمة تقدير : تاريخ التسجيل : 11/03/2008
بطاقة الشخصية رقم العضوية: قيمة حقل الكتابة sms للمنتدى: نشاط العضو: (30/30)
| موضوع: تعريف الصلاة و وجوبها الأحد مارس 16, 2008 11:37 pm | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تعريف الصلاة
تُطلق الصلاة ويراد بها الدعاءُ والاستغفارُ، كما في قوله تعالى: {... وَصَلِّ عَلَيْهِم إنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ.. } (التوبة 103).
وَتُطْلَقُ الصَّلاةُ وُيرادُ بها المغْفِرةُ والرَّحمةُ، كما قال تعالى: {إنَّ اللّه وَمَلائكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ يَأَيُّها الذِيْنَ أمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (ا لأحزاب 56).
وتُطلق وُيراد بها بيُوت العِبادة، كما في قوله تعالى: { وَلَوْلا دَفع اللّه الناسَ بَعضَهم بِبعض لَهُدِّمَتْ صَوَامعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِد يُذْكَرُ فِيْها أسْمَ الله كَثِيْراً.. } (الحج. 4).
إلى غير ذلك من الإطْلاقات في القرآن وفي الحديث. هي دعاء و تشمل ء دعاء العبادة أو دعاء المسألة، فيها دعاء مسألة، فيها في الفاتحة: "اهدنا الصراط" هذا دعاء مسألة، وكذلك بين السجدتين: رب اغفر لي رب اغفر لي، هذا دعاء مسألة، وكذلك في التشهد إذا قال: أعوذ بالله من المأثم والمغرم، ومن عذاب جهنم إلى آخره، هذا دعاء مسألة، يسأل ربه هذه الأشياء، وفيها دعاء العبادة، فإن التكبيرات دعاء عبادة، وكذلك التسبيحات، وكذلك الأفعال كالقيام والركوع والسجود والقعود والحركات، هذه كلها دعاء عبادة ولكن دعاء العبادة يتضمن دعاء المسألة، ودعاء المسألة يستلزم دعاء العبادة، وكيفية ذلك أن الإنسان إذا سألته لماذا تصلي؟ يقول: رجاء المغفرة ورجاء الرحمة، فلسان حاله يقول: أصلي لك يا رب حتى ترحمني، أصلي لك يا رب حتى تدخلني الجنة، فكأنه يسأل الله الجنة، ويسأل الله الرحمة، فدل على أن الصلاة دعاء، تتضمن دعاء المسألة، وهكذا يقال في كل العبادات، ومنها طلبك للعلم فإن لسان حالك سائل لو قيل لك لماذا تتعلم؟ ولماذا تأتي من مكان بعيد لأجل هذا التعلم؟ نطق لسانك بطلب الخير تقول: أتعلم حتى يثيبني الله أتعلم حتى يعظم الله لي الأجر، فلسان حالك يقول: يا رب إني أتعلم حتى تفقهني في الدين، وحتى ترزقني العبادة الصحيحة، وحتى تقبل مني عباداتي، فهذا دليل على أن دعاء العبادة يتضمن دعاء المسألة.
أمَّا الصلاة في اصطلاح الفُقَهاءِ فَهِيَ: عِبَادةٌ تتضمَّنُ أقْوالاً وأفْعَالا مَخْصُوصَةً، مُفْتَتَحَةٌ بِالتَّكْبِيْرِ مُخْتَتَمَةٌ بِالتَّسْلِيْمِ. الحاصل أن الصلاة فيها دعاء العبادة كالركوع والسجود، وفيها دعاء المسألة كسؤال الهداية والمغفرة وما أشبه ذلك باتفاق أن الصلاة ركن من أركان الإسلام، وأنها أعظم الأركان بعد التو
للصلاة في الإسلام مَنزلة عظيمة فَهي عَمُودُ الدين الذي لا يقوم إلا به كما جاء في الحديث: " رَأْسُ الأمْرِ الإِسْلامُ وَعَمُوده الصَّلاةُ، وَذِرْوَةُ سَنامِهِ الجِهَادُ في سَبِيْل الله... " أخرجه الترمذي : ] حدثنا بن أبي عمر حدثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني عن معمر عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن معاذ بن جبل قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل من جوف الليل قال ثم تلا { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } حتى بلغ { يعملون } ثم قال ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه قلت بلى يا رسول الله قال رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد ثم قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى يا نبي الله فأخذ بلسانه قال كف عليك هذا فقلت يا نبي الله وإنا المؤاخذون بما نتكلم به فقال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح أي: شبهت بعمود الخيمة إذا قامت العمود ارتفع بالخيمة، وإذا سقطت العمود سقطت الخيمة.
وهي أول ما أوجبه الله تعالى من العبادات بعد الشهادتين، وَتَولّى إِيْجابَها ليلة الإسراء بِمُخاطَبَةِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم من غيرِ واسِطة،، وفرضت عليه الصلوات الخمس، فرضت خمسين صلاة ثم خففها حتى صارت خمسا، ومن أدى الخمسة فله أجر خمسين الحسنة بعشر أمثالها وَلِعِظَمِ شأنِ الملائكة على سائر العبادات اخْتُصَّتْ بِأمورٍ كثيرة أهمُّها:
1- شُرِع النداء لها (الأذان) وقد ثبت النداء للصلاة في القرآن والسنة.
2- وجوب التطهر لها.
3- إيجابها في السفر والحضر والخوف والأمن وعلى كل حال حتى في المرض، إلا إذا كان مرضا يَغِيبُ معه العقلُ أو يُفْقَدُ.
حُكم الصلاةِ:
الصلاة فَرْضُ عَين على كل مُسلم بَالِغٍ عَاقِلٍ.
والدليل على فَرْضِيَّتِها: قولُ اللّه تعالى: { وأَقِيْمُوا الصَّلاةَ وءاتوا الزكاةَ..}(البقرة 110) وقولهُ تعالى: { وَمَا أمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِين لَهُ الدين حُنَفاء وَيُقِيْمُوا الصَّلاة وَيؤْتُوا الزَّكَاةَ وذلك ديْنُ القيِّمَةِ} (البينة 5).
من أهميتها أنها أول ما يحاسب عنها العبد يوم القيامة، إن قبلت قبل عمله، وإن ردت رد سائر عمله، هكذا جاء في الأحاديث من أهميتها قوله -صلى الله عليه وسلم-: أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة أي: آخر ما يذهب إذا ذهبت الصلاة ذهب الدين؛ لأنها آخر الدين، فكل شيء ذهب آخره فقد ذهب كله، فهي آخر ما يذهب من ديننا، ليس بعدها إسلام ولا دين.
وكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يكتب إلى الآفاق يقول: واعلموا أن أهم أعمالكم إلي الصلاة، ويقول: لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، معناه أنه ترك الإسلام، وضاع عليه حظه من الدين، فلا يكون مسلما، يعني: يحكم له بأحكام الإسلام.
المصادر:شرح التسهيل في الفقه (الجزء الأول) /شرح الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين كتاب الصلاة الجامعة الاسلامية
سنن الحافظ أبي عبدالله محمد بن يزيد القزويني المشهورة بـسنن ابن ماجة/ المجلد الثاني
| |
|
نبع الايمان عضوية ذهبية
عدد الرسائل : 134 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
بطاقة الشخصية رقم العضوية: قيمة حقل الكتابة sms للمنتدى: نشاط العضو: (30/30)
| موضوع: رد: تعريف الصلاة و وجوبها الجمعة مارس 28, 2008 10:42 pm | |
| | |
|
مؤمنة بالله المدير العام
عدد الرسائل : 1137 الأوسمة : اوسمة تقدير : تاريخ التسجيل : 11/03/2008
بطاقة الشخصية رقم العضوية: قيمة حقل الكتابة sms للمنتدى: نشاط العضو: (30/30)
| موضوع: رد: تعريف الصلاة و وجوبها الجمعة أبريل 18, 2008 7:10 pm | |
| | |
|