أملي الفردوس مشرف
عدد الرسائل : 1182 العمر : 45 اعلام الدول : الأوسمة : اوسمة تقدير : تاريخ التسجيل : 22/03/2008
بطاقة الشخصية رقم العضوية: قيمة حقل الكتابة sms للمنتدى: نشاط العضو: (30/30)
| موضوع: "كَبَد غزة ".. مذاق خاص برائحة الجنة!! الجمعة أبريل 25, 2008 2:01 am | |
| القرآن الكريم.. حياتنا الدنيا والآخرة.. في كل آية منه عبرة أو تحذير أو ترغيب أو ترهيب، القرآن الكريم يسجل بإبداع وإعجاز مواقف عاش فيها غيرنا من البشر أو نعيش فيها نحن أو غيرنا من البشر فيعرض خارطة فجور النفس و تقواهاأنا لا أعرف ولا أستطيع أن أدعي قدرتي على تفسير آية واحدة من كتاب الله الكريم إن لم أكن سمعتها مرارا وتكرار من أحد العلماء المفسرين، أو فسرها حديث لرسول الله عليه أفضل السلام والسلام، لكني سأدعي أن قلبي أطمأن مع اشتداد الحصار على قطاع غزة إلى قوله عز وجل في سورة البقرة :"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ".قلبي اطمأن لتلك الآية عندما قارنت ببن كبد كل المسلمين في العالم وكبدنا نحن أهالي غزة، كلنا نعلم أن الخوف شيء طبيعي لا يتخطى أحدا من البشر، لكن لو أردنا الحديث عن الخوف الغزي فكيف سنتكلم عنه ؟، عن الخوف "موتا "من المرض الذي لم يٌعالج أو الخوف " شهادة" من القصف بصاروخ صهيوني، أو خوف الأمهات الكبير من عجزهن عن تحقيق " الكفاف " الذي تعيش فيه أسرهن.صغارنا أيضا يخافون فيضاعفون خوفنا، الواقع والإعلام لا يتخطي مسامعهم أبدا ومن أين للخوف أن يهرب عنهم ؟ في عجلات العربة المفتوحة التي نقل بها شهداء البريج الأطفال، ماذا فهم أطفالنا من تلقين الرجل لطفل "الشهادة "، فتخرج الدماء من فيه مع كلمات " الشهادة "، شبابنا..ربما لم يعودوا قادرين على الخوف على مستقبلهم لأنه يعيشون في أسوأ وضع اقتصادي في العالم.في قول الله عز وجل "والجوع ونقص من الأموال " فلندع الأرقام هناك تتحدث لتقول أن 64% من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر، وتقول الأرقام أيضا أن غالبية المواطنين في غزة يعانون من نقص في المواد الغذائية ( 70%) و من نقص حاد في الأدوية (79%)، لكن الأرقام لم تكتب تحليل " عبد الله " الاقتصادي عندما جاء فرحا لأنه قرأ في " اليافطة الورقية "على البقالة المجاورة لبيته أن سعر "الجالكسي" التي أدخلت غزة بعد فتح الحدود مع مصر انخفض" شيكل " هل تصدق أنه رغم صغر سنه حلل سبب هذا الرخص " فقال أن الناس لم تشتر الجالكسي بأربعة شواكل فتكدست وقارب انتهاء الصلاحية فوجد التجار أنفسهم مضطرين لخفض سعرها ويأمل عبد الله بانخفاض أكبر وأكبر لسعر الجالكسي التي لم يذقها بعد الشهر الأول من الحصار!!"نقص في الثمرات "، فلتتحدث الأسواق في غزة عن نقص ثمرها الكبير حتى أن سعر الليمونة أصبح بشيكل كما تقول الجارة،من عادة الناس لدينا خاصة أصحاب الرواتب متوسطة الحال الذهاب إلى السوق ظهرا والسبب أملهم في انخفاض سعر الخضار في هذا الوقت، قلة الثمرات لن تسنح اليوم للتجار بخفض أسعار خضرواتهم فهي محدودة وربحهم محدود حتى وإن ذبلت بضائعه، آه.. يا تربة غزة.. كنت تنتجين ثلاثة أضعاف حاجاتك الزراعية، فلا هم تركوا الوقود والأسمدة تدخل إليك ولا أدخلوا خضروات أرضنا المحتلة إلينا!!النقص في الأنفس تشهد عليه أسماء الضحايا الجدد الذين يضافون إلى قوائم عدة " قائمة الشهداء المرضى " وأخرى قائمة "الشهداء المقاومين" وأخرى قائمة "الشهداء الأطفال والنساء والمدنيين " على مسمع أنظمة العالم !!، لم يكن يمر على أهالي غزة وقت يقع فيه ضحايا لهم أكثر من تلك الأيام حتى أن شهر مارس الماضي وحده سجل أكبر عدد من الشهداء الفلسطينيين على مر سنين الاحتلال . وعند استكمال الآية الكريمة بـ" وبشر الصابرين "، نقول أن للصبر معاني أخرى في غزة دوما حتى أنها تختلف عن شق الوطن الآخر الضفة الغربية وذلك لخصوصية معاناتها من الاحتلال الذي يحلم بإلقائها في البحر، لدرجة أنه عندما نري أنفسنا على شاشات التلفاز نبكي وكأننا آخرين !! أي نكون غير أنفسنا لنأخذ هذا الحزن المضاف إلى حالنا !!، عافاكم الله.. هل تخيلتم موقف المريض الذي يمنعه من العلاج لمرضه المزمن وهو ينظر إلى قائمة الشهداء المرضى..هل هو الرقم التالي أم الذي يليه ؟ تعجبت أمي من حال الجارة التي فقدت طفلها قبل عدة أيام وهي تضحك على حذائها الجديد الذي تلف بعد عدة خطوات سارت به طبعا بسبب الحصار! وقالت سبحان الله؟ توقعنا ألا يضحك وجهها بعد شهورها الصعبة التي عاشت فيها بجوار ابنها في وضعه الصحي الخطير. | |
|
ضياء الدين المدير العام
عدد الرسائل : 554 اعلام الدول : المهنة : الأوسمة : اوسمة تقدير : تاريخ التسجيل : 11/03/2008
بطاقة الشخصية رقم العضوية: قيمة حقل الكتابة sms للمنتدى: نشاط العضو: (30/30)
| |