أملي الفردوس مشرف
عدد الرسائل : 1182 العمر : 45 اعلام الدول : الأوسمة : اوسمة تقدير : تاريخ التسجيل : 22/03/2008
بطاقة الشخصية رقم العضوية: قيمة حقل الكتابة sms للمنتدى: نشاط العضو: (30/30)
| موضوع: مداخل الشيطان الى القلب الجمعة سبتمبر 05, 2008 1:15 am | |
| | |
|
أملي الفردوس مشرف
عدد الرسائل : 1182 العمر : 45 اعلام الدول : الأوسمة : اوسمة تقدير : تاريخ التسجيل : 22/03/2008
بطاقة الشخصية رقم العضوية: قيمة حقل الكتابة sms للمنتدى: نشاط العضو: (30/30)
| موضوع: رد: مداخل الشيطان الى القلب الجمعة سبتمبر 05, 2008 1:21 am | |
| | |
|
أملي الفردوس مشرف
عدد الرسائل : 1182 العمر : 45 اعلام الدول : الأوسمة : اوسمة تقدير : تاريخ التسجيل : 22/03/2008
بطاقة الشخصية رقم العضوية: قيمة حقل الكتابة sms للمنتدى: نشاط العضو: (30/30)
| موضوع: رد: مداخل الشيطان الى القلب الجمعة سبتمبر 05, 2008 1:31 am | |
| والفتـن التي تعرض على القلبـ فتن الشهـوات وفتن الشبهـات ، فالأولى توجب فسـاد القصد والإرادة ،والثانية توجـب فساد العلم والاعتقـاد . وتنقسم أمراض القلوب بحسب ذلك إلى أمراض الشهـوات وأمراض الشبهـات ، كما فسر مرض الشهـواتبقوله تعالى : ﴿ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ﴾ ، فـإن المريض يؤذيه ما لا يـؤذي الصحيح من يسير الحر والبرد والحركـة ، فكذلك القلبـ إذا كان فيه مرض آذاه أدنى شيء من الشهـوة أو الشبهة ؛ حيث لا يقـوى على دفعهما إذا وردا عليه ، والقلبـ الصحيح القوي يطرقه أضعـاف ذلك وهو يدفعه بقوتـه وصحته .
أما أمراض الشبهـات فكما قال الله عز وجل :
﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً ﴾ . قال قتادة ومجاهـد : أي شـك .
فأمراض القلوب تجمعها أمراض الشهـوات وأمراض الشبهات ، والقرآن الكريمـ شفــاء للنوعين ، ففيه من البيـنات والبراهين القطعية ما يبين الحـق من الباطـل ، فتزول أمراض الشبهة المفسـدة للعلمـ والتصـور والإدراك بحيث يرى الأشيـاء على ما هي عليه ، فهو الشفـاء على الحقيقة من أدواء الشبه والشكـوك ، ولكن ذلك موقـوف على فهمه ومعرفة المراد منه، فمـن رزقه الله تعالى ذلك أبصر الحـق والباطل عيانـًا بقلبه كما يرى الليـل والنهار .
وأما شفـاؤه لأمراض الشهـوات فذلك بما فيه من الحكمة والموعظـة الحسنة بالترغيب والترهيـب ، والتزهيد في الدنـيا والترغيب في الآخرة ، والأمثـال والقصص التي فيها أنـواع العبر والاستبصار ، فيرغب القلبـ السليمـ إذا أبصر ذلك بما ينفعه في معاشـه ومعاده ، ويرغب عما يضره ، فيصير القلبـ محبـًا للرشد مبغضـًا للغي ، فالقرآن الكريمـ مزيلٌ للأمراض الموجبة للإرادات الفاسـدة فيصلح القلبـ فتصلح إرادته ، ويعـود إلى فطرته التي فُطر عليها .
قال الله تعالى : ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾
، وقال تعالى أيضًا :
[si ze=18]﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾[/size]
فيتعـذى القلب من الإيمان والقرآن الكريمـ بما يزكيه ويقويه ، وكل من القلب والبدن محتاج إلى أن يتربى فينمـو ويزيد حتى يكمـل ويصلـح ، فكما أن البدن محتـاج إلى أن يزكو بالأغـذية المصلحة له والحمية عما يضره ، فلا ينـمو إلا بإعطائه ما ينفعه ومنعـه ما يضره ، فكذلك القلبـ لا ينمو ولا يتم صلاحـه إلا بذلك ، ولا سبـيل له إلى الوصول إلى ذلك إلا من خـلال القرآن الكريم ، وإذا وصـل إلى شيء من غيره فهو نزر لا يحصـل به تمام المقصود، وكذلك الزرع لا يتمـ إلا بهذين الأمرين ، فحينئذ يقال: زكـا الزرع وكمـل.
فينبغي إذن للعـبد أن يدرس علامـات مرض القلبـ وعلامات صحة القلبـ حتى يتأكد من حالة قلبـه ، فإن كان قلبه مريضـًا سعى في علاجـه قبل أن يلقى الله تعالى بقلبٍـ مريض فلا يؤذن له في دخول الجـنة ، وإن كان سليمـًا حافـظ على سلامته حتى يموت على ذلك ، وإن كان ميتـًا والعيـاذ بالله تعالى علمـ أن الله عز وجل يحيي الموتى ، يقول سبحانه :
[size=1 8]﴿ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾. [/size]
| |
|