* وتقول أم :
" كان أولادي يرفضون النوم في غرفتهم بمفردهم ، فصرت أجلس معهم
بعد ذهاب كل منهم إلى فراشه ، وأحكي لهم قصة هادفة ، ثم أطفئ نور
الغرفة وأترك نورا خافتا يأتي من الغرفة المجاورة ، ثم أقوم بتشغيل شريط
لجزء " عمَّ " يتلوه شيخ ذو صوت ندي ، وأترك الغرفة ، فكان الأطفال
يستمتعون بصوته ، وينامون قبل انتهاء الوجه الأول منه ، ومع الوقت لم
يعودوا يخافون من النوم بمفردهم ، فبمجرد تشغيل الشريط كانوا يقولون
لي : " اذهبي إلى غرفتك ، فنحن لسنا بخائفين " ، والأهم من ذلك أنهم
أصبحوا يسألون عن الله تعالى ، ويشتاقون لرؤيته ، ويستفسرون عن معاني
كلمات الآيات التي يستمعون إليها ، بل و يحبون الحديث في الدين ويتقبلون
النصح بنفوس راضية "
فمتى يخوض المربين بإختلاف أجناسهم تجارب تربوية تكون سببا في إنشاء
جيل يحب الله ، ويحب ما يأمر به الله ؟
والتربية بالفعل أبلغ وأنفع من التربية بالقول ...
اللهم بارك في اطفالنا وإبعد عنهم الفتن ماظهر منها
وما بطن وإجعلهم من حفظة القرءان الكريم
إنك أنت السميع العليم