وترى فعل العمل أو الفعل فعلاً أساسيا في جميع اللغات
فالعرب تزن الأفعال بالفعل (فعل)
والإنجليز عندهم فعل Do
والفرنسيون لديهم فعل Faire
والهنود والباكستانيون والأكراد عندهم الفعل كارو ، أو ، كه
وذلك يدل على أهمية الفعل والعمل،
يقول الله تعالى:
الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً
وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملاً
فغاية الخلق هو النظر إلى فعل الناس
وقال صلى الله عليه وسلم:
وإن الله مستخلفكم فينظر كيف تعملون
لذلك وجب على المسلمين أن يعملوا ويعملوا ليفوزوا برضا الرب سبحانه وتعالى..
والعمل هو العبادة
فكل ماتعمله يجب أن تقصد به رضا الله تعالى
وكل عمل يجب أن تستحضر به نية صحيحة مقبولة عند الله تعالى
ويجب أن يكون موافقا لكتاب الله تعالى، ولسنة محمد صلى الله عليه وسلم
والابتلاء هو موقف يواجهه العبد يتطلب منه فعلاً مأموراً به في تلك اللحظة فينظر الله إليه ماذا يفعل..
وقد يكون أيضاً تركاً من التروك فينظر الله تعالى إلى عبده ماذا يصنع في ساعة الابتلاء
ففقد الحبيب من أعظم المصائب وعندها يتبين المحب الحقيقي والراضي بقضاء الله تعالى ممن يدعي الحب والرضا..
فالدعوى كلام والصبر والذكر والشكر والاستغفار والدعاء أفعال مأجور عليها.
إن الأمة الحية هي الأمة الفاعلة العاملة
والأمة الميتة هي الأمة الخاملة القاعدة
إن الأمة القوية هي الأمة المنتجة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اليد العليا خير من اليد السفلى
المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف
قال صلى الله عليه وسلم في الروم:
إن فيهم لخصالاً أربع:
إنهم لأسرع الناس كرا بعد فر
وأحلمهم عند مصيبة
وأصبرهم على البلاء
ورابعة يحسدهم عليها الناس:
أمنعهم من ظلم الملوك
فتأمل قوله صلى الله عليه وسلم:
أسرع الناس كراً بعد فر
فإن تعرضت لهزيمة في أي موقف في الحياة فعليك أن تفكر في الله تعالى ووعده للصابرين العاملين المجاهدين في سببيله بالنصر والتمكين.
فأعد العدة لمحاولة أخرى
وتوكل على الله تعالى
وخذ بالأسباب المادية